٢

{مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} يعني أنّك لا تكون مجنوناً وقد أنعم اللّه عليك بالنبوّة. وقيل : بعصمة ربّك.

وقيل : هو كما يُقال : ما أنت بمجنون والحمد للّه. وقيل : معناه ما أنت بمجنون والنعمة لربّك كقولهم : سبحانك اللّهمّ وبحمدك،

أي والحمد لك. وقال لبيد :

وأُفردت في الدنيا بفقد عشيرتي

وفارقني جار بأربد نافع

أي : وهو أربد.

وقال النابغة :

لم يحرموا حسن الغداء وأمّهم

طفحت عليك بناتق مذكار

أي : وهو ناتق.

﴿ ٢