٧{سَخَّرَهَا} أرسلها وسلطها. {عَلَيْهِمْ} والتسخير استعمال الشيء بالاقتدار. {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} قال وهب : هي الأيام التي سمّاها العرب : أيام العجوز ذات برد ورياح شديدة وإنما نسبت هذه الأيام الى العجوز؛ لأن عجوزاً دخلت سرباً فتبعتها الريح فقتلها اليوم الثامن من نزول العذاب وانقطع العذاب في اليوم الثامن. وقيل : سمّيت أيام العجوز؛ لأنها في عجز الشتاء ولها أسامي مشهورة. أنشدني أحمد بن محمد بن يوسف، قال : أنشدنا محمد بن طاهر الوزير قال : أنشدنا أبو الحسين محمد بن محمد ابن يحيى الصفار قال : أنشدنا محمد بن القيّم بن بشار قال : أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب الشاعر في وصف أيام العجوز : كُسِع الشتاء بسبعة غُبر أيّام شهلتنا من الشهر فبآمر وأخيه مؤتمر ومعلّل وبمطفئ الجمر ذهب الشتاء مولّياً عجلاً وأتتك وأقدة من النجر واسم اليوم الثامن : مكفي الظعن. {حُسُومًا} قال ابن عباس : تباعاً، ومجاهد وقتادة : متابعة ليس فيها فترة، وعلى هذا القول هو من جسم الكي وهو أن تتابع عليه بالمكواة، وقال مقاتل والكلبي : دائمة، والضحاك : كاملة لم تفتر عنهم حتى أفنتهم، عطيّة : شؤما كأنّها حسمت الخير عن أهلها، الخليل : قطعاً لدابرهم، والحسم : القطع والمنع ومنه حسم الداء وحسم الدفاع، قال يمان والنظر بن شميل : حسمهم فقطعهم وأهلكهم وهو نصب على الحال والقطع. {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أي في تلك الليالي والأيام، {صَرْعَى} هلكى جمع صريع {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ} أصول {نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} ساقطة، وقيل : خالية الأجواف. |
﴿ ٧ ﴾