١٥-١٦

{ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سماوات طباقاً وجعل القمر فيهن نورا}.

{وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} قال الحسن : يعني في السماء الدنيا. وهذا جائز في كلام العرب،

كما يقال : أتيت بني تميم وأتاني بعضهم،

ويقول : فلان متوار في دور بني فلان،

وإنّما هو في دار واحدة. وقال مقاتل : هو معناه وجعل القمر معهن نوراً لأهل الأرض،

{فِى} بمعنى مع. وقال عبد اللّه بن محمد : وإن الشمس والقمر وجوههما قبل السموات وضوء الشمس ونور القمر منها وأقفيتها قبل الأرض،

وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب اللّه سبحانه {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} مصباحاً مضيئاً.

وقيل لعبد اللّه بن عمر : ما بال الشمس تُصلينا أحياناً وتبرد علينا أحياناً،

فقال : إنّها في الصيف في السماء الرابعة وفي الشتاء في السماء السابعة عند عرش الرحمن،

ولو كانت في السماء الدنيا لما قام لها شيء.

﴿ ١٥