٢-٣

{إنّا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرُشد فآمنّا به ولن نُشرك بربّنا أحداً وأنّه} بالفتح قرأه أهل الشام والكوفة إلاّ حفصاً.

وفتح أبو جعفر ما كان مردوداً على الوحي،

وكسر ما كان حكاية عن الجن،

وجرها كلّها الباقون.

{تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} حدّثنا عبيد اللّه بن محمد بن محمد بن مهدي العدل،

قال : حدّثنا الأصم،

قال : حدّثنا أحمد بن حازم،

قال : حدّثنا عبد اللّه بن سفيان عن السدي في قوله : {جَدُّ رَبِّنَا} قال : أمر ربنا.

وبإسناده عن سفيان عن سلمان التيمي عن الحسن،

قال : غنى ربنا ومنه قيل : للحظ جد ورجل مجدود. وقال ابن عباس : قدرة ربنا. مجاهد وعكرمة : جلاله. قتادة : عظمته. ابن أبي نجيح عن مجاهد : ذكره. ضحاك : فعله. القرظي : آلاؤه ونعمه على خلقه. الأخفش : علا ملك ربنا. ابن كيسان : علا ظفره على كل كافر بالحجة. والجدّ في اللغة : العظمة،

ومنه قول أنس : كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ في أعيننا أي عظم.

وقال ابن عباس : لو علمت أن في الإنس جدّاً ما قالت تعالى جدّ ربّنا،

وقال أبو جعفر الباقر وابنه جعفر والربيع بن أنس : ليس للّه جد وإنّما وليه الجدّ بالجهالة فلم توخذوا به.

{مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا} وقرأ عكرمة : {تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} بكسر الجيم على ضد الهزل،

وقرأ ابن السميع : (جدي ربّنا) وهو الجدوى والمنفعة.

﴿ ٢