| ١١{أم أراد بهم ربّهم رشداً وأنا منّا الصالحون ومنّا دون ذلك كنّا طرائق ددا} أهواء مختلفة وفرقاً شتى، منّا المؤمن ومنّا الكافر. قال سعيد بن جبير : ألواناً شتى. الحسن : قدداً مختلفين، الأخفش : ضروباً، أبو عبيدة : أصنافاً، المؤرّخ : أجناساً، النضر : مللا، ابن كيسان : شيعاً وفرقاً لكلّ فرقة هوى كأهواء الناس، وقال الفراء : تقول العرب : هؤلاء طريقة قومهم أي ساداتهم ورؤساؤهم، المسيّب : كنّا مسلمين ويهوداً ونصارى. أخبرني ابن فنجويه، قال : حدّثنا محمد بن عمرو بن الخطاب، قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن نحتويه، قال : حدّثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم الصوري بأنطاكية، قال : حدّثنا محمد بن المتوكل بن أبي السراي، قال : حدّثنا المطلب بن زياد، قال : سمعت السدي يقول في قول اللّه سبحانه : {كُنَّا طَرَآقَ قِدَدًا} ، قال : الجن مثلكم فيهم قدرية ومرجئة ورافضة وشيعة. واحد القدد : قدة، وهي الفرقة وأصلها من القدّ وهو القطع. قال لبيد يرثي أخاه أربد : لم تبلغ العين كل نهمتها ليلة تمشي الجياد كالقدد وقال آخر : ولقد قلت وزيد جاسر يوم ولّت خيل عمرو قددا | 
﴿ ١١ ﴾