١١

{أءذا كنا عظاماً نخرة} قرأ أهل الكوفة وأيوب ناخرة بالألف،

وهي قراءة عمر بن الخطاب وابنه وابن عباس وابن الزبير وابن مسعود وأصحابه،

واختاره الفراء وابن جرير لوفاق رؤوس الآي،

وقرأ الباقون بجرة بغير الألف،

وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم،

قال أبو عبيد إنما اخترناه لحجتين : أحديهما : أن الجمهور الأعظم من الناس عليها،

منهم أهل تهامة والحجاز والشام والبصرة،

والثانية : إنّا قد نظرنا في الآثار التي فيها ذكر العظام التي قد نخرت فوجدناها كلّها العظام النخرة،

ولم أسمع في شيء منها الناخرة،

وكان أبو عمرو يحتج بحجة ثالثة قال : إنّما يكون تناخره إلى تنخرها،

ولم يفعل،

وهما لغتان في قول أكثر أهل اللسان مثل : الطمع والطامع والبخل والباخل والفره والفاره والجذر والجاذر،

وفرّق بينهما فقالوا : النخرة : البالية،

والناخرة : المجوّفة التي تمرّ فيها الريح فتخرّ أي تصوّت.

﴿ ١١