٦-٧{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعاد إرم} قرأته العامّة بالتنوين وقرأ الحسن (بعاد إرم) على الإضافة وقرأت العامّة : (اِرم) بكسر الألف، وقرأ مجاهد بفتحه، قال المؤرّخ : من قرأ بفتح الألف شبههم بالآرام، وهي الأعلام واحدها اِرم. واختلف العلماء في معنى قوله {إِرَمَ} فأخبرني بن فنجويه قال : حدّثنا موسى الباقرحي قال : حدّثنا ابن علوية قال : حدّثنا إسماعيل قال : حدّثنا إسحاق بن بشير عن محمد بن إسحاق عمّن يخبره أنّ سعيد بن المسيّب كان يقول : اِرم ذات العماد دمشق. وأخبرني بن فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا ابن مروان، قال : حدّثنا علي بن حرب الطائي قال : حدّثنا أبو الأشهب هود عن عوف الإعرابي عن خالد الربعي {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} قال : دمشق، وبه قال عكرمة وأبو سعيد المقبري. وقال القرظي : هي الإسكندرية، وقال مجاهد : هي اِرمة ومعناها القديمة. قتادة : هم قبيلة من عاد، وقال أبو إسحاق : هو جدّ عاد، وهو عاد بن عوص بن اِرم بن سام بن نوح. وقال مقاتل : اِرم قبيلة من قوم عاد كان فيهم الملك وكانوا موضع مهرة، وكان عاد أباهم فنسبهم إليه، وهو اِرم بن عاد بن شمر بن سام بن نوح. وأخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حنش قال : حدّثنا أبو الطيّب المروزي قال : حدّثنا محمّد بن علي قال : أخبرنا فضل بن خالد قال : حدّثنا عبيد بن سليمان عن الضحّاك بن مزاحم أنّه كان يقرأ {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} بفتح الألف والراء، والإرم الهلاك فقال : اِرم بنو فلان أي هلكوا، وهي رواية العوفي عن ابن عبّاس. وروي عن الضحّاك أنّه قرأ {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} أي أهلكهم وجعلهم رميماً، والصواب أنّها اسم قبيلة أو بلدة فلذلك لم يجرّ. قوله : {ذَاتِ الْعِمَادِ} قال قوم : يعني ذات الطول والقوّة والشدّة. أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حنش قال : حدّثنا أبو القاسم بن الفضل قال : حدّثنا أبو حاتم قال : حدّثنا أبو صالح كاتب الليث قال : حدّثني معاوية بن صالح عمّن حدّثه عن المقدام عن النبيّ صلّى اللّه عليه أنّه ذكر (اِرم ذات العماد) فقال : (كان الرجل منهم يأتي بالصخرة فيحملها على ) كاهله فيلقيها على أي حي أراد) فيهلكهم). |
﴿ ٦ ﴾