١٤{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} قال ابن عبّاس : سبحانه يرى ويسمع، وقال مقاتل : ترصد الناس على الصراط، فجعل رصداً من الملائكة معهم الكلاليب والمحاجن والحسك، وقال الضحّاك : بمرصد لأهل الظلم والمعصية، وقيل : معناه مرجع الخلق ومصيرهم إلى حكمه وأمره، وقال الحسن وعكرمة : ترصد أعمال بني آدم، وعن مقاتل أيضاً : ممرّ الناس عليه. عطاء ابن أبي رياح : لا يفوته أحد. يمان : لا محيص عنه. السدي : أرصد النار على طرقهم حتّى تهلكهم، والمرصاد والمرصد الطريق وجمع المرصاد مراصيد وجمع المرصد مراصد. وروى مقسم عن ابن عبّاس قال : إنّ على جهنّم سبع مجاسر يسأل العبيد عند أوّلهنّ عن شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، فإن جاء بها تامّة جاز بها إلى الثاني، فيسأل عن الصلاة، فإن جاء بها تامّه جاز إلى الثالث، فيُسئل عن الزكاة فإن جاء بها تامّة جاز إلى الرابع، فيسأل عن الصوم، فإن جاء به تامّاً جاز إلى الخامس، فيسأل عن الحجّ فإن جاء به تامّاً جاز إلى السادس، فيسأل عن العمرة فإن جاء بها تامّة جاز إلى السابع، فيسأل عن المظالم فإن خرج منها وإلاّ يقال انظروا، فإن كان له تطوّع أكمل به أعماله، فإذا فرغ به انطلق به إلى الجنّة. |
﴿ ١٤ ﴾