٦{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} اي بالخلف أيقن بأن اللّه سبحانه سيخلف هذه، وهذه رواية عكرمة وشهر بن حوشب، عن ابن عباس، يدلّ عليه ما أخبرني عقيل أن أبا الفرج أخبرهم، عن محمد بن جرير قال : حدّثني الحسن بن أبي سلمة بن أبي كبشة قال : حدّثنا عبدالملك بن عمرو قال : حدّثنا عباد بن راشد، عن قتادة قال : حدّثنا خليل العصري، عن أبي الدرداء قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (ما من يوم غربت شمسه إلاّ وبعث بجنبتها ملكان يناديان، يسمعهما خلق اللّه تعالى كلهم إلاّ الثقلين، اللّهم أعطِ منفقاً خلفا وأعطِ ممسكاً تلفاً، فأنزل في ذلك القرآن، فأما من أعطى واتقى وصدّق بالحسنى الى قوله للعسرى). وقال أبو عبدالرحمن السلمي والضحّاك : وصدّق بالحسنى، ب (لا إله إلاّ اللّه). وهي رواية عطية، عن ابن عباس. وقال مجاهد : بالجنة، ودليله قوله سبحانه {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ، وقال قتادة ومقاتل والكلبي : بموعود اللّه الذي وعده أن يثيبه. |
﴿ ٦ ﴾