سورة التينمكية، وهي ثمانمائة وخمسون حرفاً، وأربع وثلاثون كلمة، وثماني آيات أخبرني أبو الحسين الخبازي غير مرّة قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن أبي ميثم الجرجاني وأبو الشيخ قال : حدّثنا أبو إسحاق بن ميثم بن شريك قال : حدّثنا أحمد بن يونس قال : حدّثنا سلام بن سليم قال : حدّثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أُمامة، عن أُبيّ ابن كعب قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من قرأ سورة والتين أعطاه اللّه سبحانه خصلتين : العافية واليقين ما دام في دار الدنيا، فإذا مات أعطاه اللّه سبحانه من الأجر بعدد من قرأ هذه السورة صيام يوم). بسم اللّه الرحمن الرحيم ١{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} قال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وإبراهيم وعطاء بن أبي رباح وجابر بن زيد ومقاتل والكلبي : هو تينكم هذا الذي تأكلون، وزيتونكم هذا الذي تعصرون منه الزيت. أخبرني الحسين قال : حدّثنا السُني قال : وجدت في كتاب أبي : حدّثنا القاسم بن أبي الحسين الزبيدي قال : حدّثنا سهل بن إبراهيم الواسطي، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال : حدّثني الثقة عن أبي ذر قال : أُهدي للنبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه : (كلوا، ثم قال : لو قلت : إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت : هذه، لأنّ فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس). وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا يوسف بن أحمد أبو يعقوب قال : حدّثنا العباس بن أحمد بن علي قال : حدّثنا معلل بن نقيل الحداني قال : حدّثنا محمد بن محصن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبداللّه بن الديلمي، عن عبدالرحمن بن غنم قال : سافرت مع معاذ بن جبل، (فكان يمرّ) بشجرة الزيتون فيأخذ منها القضيب فيستاك به ويقول : سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (يقول) نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة، يطيّب الفم، ويذهب بالجفر سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) يقول : (هي مسواكي ومسواك الأنبياء قبلي). وقال كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وعبدالرحمن بن غنيم : التين : مسجد دمشق، والزيتون : بيت المقدس. عن الضحّاك : هما مسجدان بالشام. عن محمد بن كعب : التين : مسجد أصحاب الكهف، والزيتون : مسجد إيليا، ومجازه على هذا التأويل : منابت التين والزيتون. أبو مكين، عن عكرمة : جبلان. عن عطية، عن ابن عباس : التين : مسجد نوح الذي (بناه) على الجودي، والزيتون : بيت المقدس. عن نهشل، عن الضحّاك : التين : المسجد الحرام. والزيتون : المسجد الأقصى. وسمعت محمد بن عبدوس يقول : سمعت محمد بن الحميم يقول : سمعت الفرّاء يقول : سمعت رجلا من أهل الشام وكان صاحب تفسير قال : التين : جبال ما بين حلوان إلى همدان، والزيتون : جبال الشام. |
﴿ ١ ﴾