٦-٧{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ} يصلح أن يكون في معنى المضي جواباً ل (لو)، تقديره : لو تعلمون العلم اليقين لرأيتم الجحيم بقلوبكم، ثم رأيتموها بالعين اليقين. وقيل : معناه لو تعلمون علم اليقين لشغلكم عن التكاثر والتفاخر، ثم استأنف {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} على نيّة القَسَم، وإلى هذا ذهب مقاتل، وقيل : معناه : لو علمتم يقيناً أنكم ترون النار لشغلكم ذلك عما أنتم فيه. وقيل : ذكر (كلاّ) ثلاث مرّات أرادَ : تعلمون عند النزوع، وتعلمون في القبر، وتعلمون في القيامة، ثم ذكر في الثالثة علم اليقين؛ لأنّه صار عياناً ما كان مُغيّباً. وقراءة العامّة لتُرونّ بضم التاء في الحرفين، وضَمَّ الكسائي التاء في الأُولى منهما وفتح الأُخرى، ورواه عن علي ح. أخبرنا محمد بن عبدوس قال : حدّثنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا محمد بن الجهم قال : حدّثنا الفرّاء قال : أخبرني محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي أنه قرأ {لترونّ الجحيم ثم لترونّها} بضم التاء الأُولى وفتح الثانية، وقال الفرّاء : الأول أشبه بكلام العرب؛ لأنّه تغليظ فلا ينبغي أن يختلف لفظه. |
﴿ ٦ ﴾