٣-٤

{فَلْيَعْبُدُوا} لام الأمر {رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع} .

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد قال : حدّثنا أبو الفضل عبيد اللّه بن عبد الرحمن بن محمد قال : حدّثنا جعفر قال : سمعت ابن ملك بن دينار يقول : ما سقطت أُمة من عين اللّه سبحانه إلاّ ضرب أكبادها بالجوع.

{وَءَامَنَهُم مِّنْ خوْف} وذلك أنهم كانوا يقولون : نحن قُطّان حرم اللّه سبحانه،

فلا يعرض لهم أحد في الجاهلية،

وإنْ كان الرجل ليصاب في الحي من أحياء العرب فقال : حرمي حرمي فيُخلّى عنه وعن ماله تعظيماً للحرم،

وكان غيرهم من قبائل العرب إذا خرج أُغير عليه.

وقال الضحّاك والربيع وشريك وسفيان : وآمنهم من الجذام،

فلا يصيبهم ببلدهم الجذام.

وأخبرنا أيضاً أبو الحسن المقري قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن عيسى المقري البروجردي ببغداد قال : حدّثنا أبو سعيد عمر بن مرداس قال : حدّثنا محمد بن بكير الحضرمي قال : حدّثنا القاسم بن عبد اللّه عن (أبي) بكر بن محمد عن سالم قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (غبار المدينة يُبرئ من الجذام).

وقال علي كرم اللّه وجهه : وآمنهم من (خوف) أن تكون الخلافة إلاّ فيهم .

﴿ ٤