٢

{مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} قال : ابن مسعود : لما دعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) أقرباءه الى اللّه سبحانه قال أبو لهب لأصحابه : إن كان ما يقول ابن أخي حقاً فأني أفتدي نفسي وملكي وولدي،

فأنزل اللّه سبحانه {مَآ أَغْنَى} أي ما يغني،

وقيل : أي شيء أغنى عنه ماله من عذاب اللّه.

قال : أبو العالية : يعني أغنامه،

وكان صاحب سائمة ومواش،

وماكسب : يعني ولده.

قرأ الأعمش (وما أكتسب)،

ورواه عن ابن مسعود.

أخبرنا الحسين بن محمد قال : حدّثنا أحمد بن حنبل قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن ابن خيثم عن أبي الطفيل قال : كنت عند ابن عباس يوماً فجاء بنو أبي لهب يختصمون في شيء بينهم فاقتتلوا عنده في البيت فقام يحجز بينهم فدفعه بعضهم فوقع على الفراش فغضب ابن عباس فقال : أخرجوا عني الكسب الخبيث،

يعني ولده أنهم كسبة.

دليل هذا التأويل ما أخبرني ابن فنجويه (..............).

أبو حمزة قال : حدّثني عمارة بن عمير التميمي عن عمته سودة قال : قالت لعائشة آكل من مال ولدي فقالت : سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) يقول : (إن أطيب ما أكل أحدكم من كسبه وأن ولده من كسبه).

﴿ ٢