٩٦حُبُّ الحياة في الدنيا نتيجة الغفلة عن اللّه ، وأشد منه غفلة أَحبُّهم للبقاء في الدنيا . . وحالُ المؤمن من هذا على الضدِّ . وأما أهل الغفلة وأصحاب التهتك فإنما حرصهم على الحياة لعلمهم بما فقدوا فيها من طاعتهم؛ فالعبد الآبِق لا يريد رجوعاً إلى سَيِّده . والانقلابُ إلى مَنْ هو خيرُه مَرجوٌ خيرٌ للمؤمنين من البقاء مع مَنْ شَرُّه غيرُ مأمون ، ثم إن امتداد العمر مع يقين الموت ( لا قيمة له ) إذا فَاجَأ الأمرُ وانقطع العُمْرُ . وكلُّ ما هو آتٍ فقريب ، وإذا انقضت المُدَّةُ فلا مردَّ لهجوم الأجل على أكتاف الأمل . |
﴿ ٩٦ ﴾