٩٧-٩٨

زعمت اليهود أن جبريل لا يأتي بالخير ، وأنهم لا يحبونه ، ولو كان ميكائيل لكانوا آمنوا به ، فأكذبهم الحقُّ سبحانه فقال :{ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ } لأنه لا يأتي بالخير فأي خير أعظم مما نزل به من القرآن؟!

ثم قال إن مَنْ عادى جبريل وميكائيل فإِن اللّه عدو له ، فإنَّ رسولَ الحبيبِ إلى الحبيبِ العزيزِ المَوْرِد - كريمُ المنزلة ، عظيم الشرف . وما ضرَّتْ جبريلَ - عليه السلام - عداوةُ الكفار ، والحق سبحانه وتعالى وليُّه ، ومَنْ عَادَى جبريلَ فالحقُّ عَدُوُّه ، وما أَعْزِزِ بهذا الشرف وما أَجَلَّه! وما أكبر علوه!

﴿ ٩٧