١٩٤

الإشارة فيه : إذا تقابل حقان كلاهما للّه فَسَلِّم الوقت بحكم الوقت ، ودَلْ مع إشارات الوقت ، وإياك أن ترجح أحدهما على الآخر بمالَكَ من حظ - وإنْ قَلَّ - فتُحَجَب عن شهود الحق ، وتَعْمَى بصيرةُ قلبك . وكلُّ ما كان إلى خلاف هواكَ أقرب ، وعن استجلابِكَ وسكونكَ إليه أبعد - كان ذلك في نفسه أصوبَ .

{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّه مَعَ المُتَّقِينَ } : الذين اتقوا إيثار هواهم على ما فيه رضاه ، فإذا قاموا للّه - فيما يأتون - لا لَهُم فإن اللّه تعالى بالنصرة معهم ، قال تعالى : { إِن تَنصُرُوا اللّه يَنصُرْكُمْ }[ محمد : ٧ ] .

﴿ ١٩٤