١١٩

قوله جلّ ذكره : { هَا أَنْتُمْ أُوْلاَءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ } .

أنتم بقضية كرمكم تصفو - عن الكدورات - قلوبكم؛ فتغلبكم الشفقة عليهم ، وهم - لعتوِّهم وخُلْفِهم - يكيدون لكم ما استطاعوا ، ولفرط وحشتهم لا تترشح منهم إلا قطرات غيظهم . فَفَرِّغْ - يا محمد - قلبك منهم .

{ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّه عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } .

دَعْهُمْ ينفردوا بمقاساة ما تداخلهم من الغيظ ، واستريحوا بقلوبكم عمَّا يَحِلُّ بهم ، فإن اللّه أولى بعباده؛ يوصل إلى مَنْ يشاء ما يشاء .

﴿ ١١٩