١٢٦قوله جلّ ذكره : { وَمَا جَعَلَهُ اللّه إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّه العَزِيزِ الحَكِيمِ } . أجرى اللّه - سبحانه - سُنَّتَه مع أوليائه أنه إذا ضعفت نِيَّاتُهم ، أو تناقصت إرادتهم أو أشْرفت قلوبهم على بعض فترة - أراهم من الألطاف ، وفنون الكرامات ما يُقَوِّي به أسباب عِرْفانهم ، وتتأكد به حقائق يقينهم . فعلى هذه السُّنَّة أنزل هذا الخطاب . ثم قطع قلوبهم وأسرارهم عن الأغيار بالكلية فقال :{ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللّه } . |
﴿ ١٢٦ ﴾