١٦١

نزَّه أحوال الأنبياء عن الدَّنَس بالخيانات ، فمن حَمَّلْنَاه من الرسالة إلى عبادنا يوصلها إلى مستحقيها واجباً ، ولا يعتني بشأنِ حميمٍ له مِنْ دون أمرنا ، ولا يمنع نصيب أحدٍ أمرناه بإيصاله إليه ، بحقدٍ ينطوي عليه . ألا ترى كيف قال : ( اذْهب فوارِه ) لأبي طالب لمَّا قال له أمير المؤمنين عليٌّ رضي اللّه عنه : مات عمُّك الضال . وكيف قَبِلَ الوحشي قاتِلَ حمزة لمَّا أسلم؟

ويقال ما كان لنبي من الأنبياء صلوات اللّه عليهم أن يضل أسرارنا في غير أهلها ، بل يُنْزِلون كل أحدٍ عندما يستوجبه ، وفي الأثر ( أُمِرْنَا أن نُنْزِلَ الناسَ منازلهم ) .

﴿ ١٦١