١٧

لا استغفار مع الإصرار : فإن التوبة مع غير إقراعِ سِمَةٌ الكذَّابين .

وقوله : { السُّوءَ بِجَهَالَةٍ } : يعني عَمِلَ عَمِلَ الجُهّال .

وذنب كل أحدٍ يليق بحاله ، فالخواص ذنوبهم حسبانهم أنهم بطاعاتهم يستوجبون محلاً وكرامة ، وهذا وَهَنٌ في المكانة؛ إذ لا وسيلة إليه إلا به .

قوله : { ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } : على لسان أهل العلم : قبل الموت ، وعلى لسان المعاملة : قبل أن تتعود النفس ذلك فيصير لها عادة ، قال قائلهم :

قلتُ للنَّفْسِ إنْ أردتِ رجوعاً ... فارجعي قبل أَنْ يُسدَّ الطريقُ

﴿ ١٧