٥٤-٥٥

قوله : { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ } : بل ينكرون تخصيص الحق سبحانه لأوليائه بما يشاء حسداً من عند أنفسهم فلا يقابلونهم بالإجلال ، وسُنَّةُ اللّه سبحانه مع أوليائه مضت بالتعزيز والتوقير لهم . ودأبُ الكافرين جرى بالارتياب في القدرة؛ فمنهم من آمن بهم ، ومنهم من ردَّ ذلك وجحد ، وكفى بعقوبة اللّه منتقماً عنهم .

قوله : { وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } : المُلْك العظيم معرفة المَلِك ، ويقال هو المُلْكُ على النَّفس .

ويقال الإشراف على أسرار المملكة حتى لا يخفى عليه شيء .

ويقال الاطلاع على أسرار الخلق .

﴿ ٥٤