١٥٥

معناه لارتكابهم هذه المناهي ، ولاتصافهم بهذه المخازي ، أحللناهم منازل الهوان ، وأنزلنا بهم من العقوبة فنون الألوان .

ويقال لَحِقَهُمْ شؤم المخالفات حالة بعد حالة ، لأن من عقوبات المعاصي الخذلان لغيرها من ارتكاب المناهي؛ فَبِنَقْضِهم الميثاق ، ثم لم يتوبوا ، جرَّهم إلى كفرهم بالآيات ، ثم لشؤم كفرهم خذِلُوا حتى قتلوا أنبياءهم - عليهم السلام- بغير حقٍ ، ثم لشؤم ذلك تجاسروا حتى ادَّعوا شدةَ التفَهُّم ، وقالوا : قلوبنا أوعية العلوم ، فَرَدَّ اللّه عليهم وقال : { بَلْ طَبَعَ اللّه عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ } فحَجَبَهُمْ عن محلِّ العرفان ، فعمهوا في ضلالتهم .

﴿ ١٥٥