٦٣الربانيُّ من كان للّه وباللّه؛ لم تبق منه بقية لغير اللّه . ويقال الربّانيُّ الذي ارتقى عن الحدود . والربانيُّ مَنْ توقَّى الآفات ثم ترقَّى إلى الساحات ، ثم تلقَّى ما كوشِفَ به من زوائد القربات ، فخلا عن نفسه ، وصفا عن وصفه ، وقام لِرَبِّه وبربِّه . وقد جعل اللّه الربانيين تالين للأنبياء الذين هم أولو الدِّين ، فهم خلفاءٌ ينهون الخلْقَ بممارسة أحوالهم أكثر مما ينهونهم بأقوالهم ، فإِنهم إذا أشاروا إلى اللّه حقق اللّه ما يُؤمِنُون إليه ، وتحقق ما علقوا هممهم به . |
﴿ ٦٣ ﴾