٦٧

قوله جلّ ذكره : { يَا أَيًّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّه } .

لا تكتم شيئاً مما أوحينا إليك مُلاَحَظَةً لِغَيْرٍ ، إذ لا غير - في التحقيق - إلا رسوم موضعة ، وأحكام القدرة عليها جارية .

ويقال بَيِّنْ للكافة أنك سيِّدُ ولد آدم ، وأنَّ آدم دون لوائك .

ويقال بلِّغْ ما أُنْزِلَ إليك أنِّي أغفر للعصاة ولا أبالي ، وأردُّ مِنَ المطيعين مَنْ شِئْتُ ولا أُبالي .

قوله جلّ ذكره : { وَاللّه يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّه لاَ يَهْدِى القَوْمَ الكَافِرِينَ } .

يحفظ ظاهرك من أن يَمَسَّكَ أذاهم ، فلا يتسلط بعد هذا عليك عدوٌّ ، أو يصون سِرَّك عنهم حتى لا يقع احتشامٌ منهم .

ويقال يعصمك من الناس حتى لا تغرق في بحر التوهم؛ بل تشاهدهم كما هُمْ؛ وجوداً بين طرفي العَدَم .

﴿ ٦٧