٩٣

من حافظ على الأمر والنهي فليس للقمة يتناولها من الخطر ما يُضَايَق فيها ، وإنما المقصود من العبد التأدبُ بصحبة طريقه سبحانه ، فإذا اتَّقى الشِرْكَ تعَرّف ، ثم اتقى الحرامَ فما تصرّف ، ثم اتقى الشحَّ فآثر وما أسرف .

وقوله { ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا } يعني اتقوا المنع وأحسنوا للخلْق - وهذا للعموم . ثم اتقوا شهود الخلْق؛ فأحسنُ الشهودِ الحقُّ ، والإحسانُ أَنْ تعبد اللّه كأنك تراه - وهذا للخواص .

واللّه يحب المحسنين أعمالاً والمحسنين ( آمالاً ) والمحسنين أحوالاً .

﴿ ٩٣