٩٤

دَخَلْتَ الدنيا بخرقةٍ ، وخَرَجْتَ منها بخرقة ، أَلاَ وتلك الخرقة أيضاً ( . . . . ) ، وما دخلت إلا بوصف التجرد ، ولا خرجتَ إلا بحكم التفرد . ثم الأثقالُ والأوزارُ ، والأحمالُ والأوضارُ لا يأتي عليها حَصْرٌ ولا مقدار؛ فلا ما لكم أغني عنكم ولا حالكم يَرْفُعُ منكم ، ولا لكم شفيعٌ يخاطبنا فيكم؛ فقد تَقَطَّعَ بَيْنُكم ، وتَفرَّق وَصْلُكم ، وتبدَّد شملُكم ، وتلاشى ظنُّكم ، وخانكم - في التحقيق - وسعُكم .

﴿ ٩٤