١٢٠ظاهر الإثم ما للأغيار عليه اطلاع ، وباطن الإثم هو سرٌ بينك وبين اللّه ، لا وقوفَ لمخلوقٍ عليه . ويقال باطن الإثم خَفِيُّ العقائد و ( . . . . ) الألحاظ . ويقال باطن الإثم ما تمليه عليك نفسك بنوع تأويل . ويقال باطن الإثم - على لسان أهل المعرفة - الإغماض عَمَّا لَك فيه حظ ، ويقال باطن الإثم - على لسان أهل المحبة - دوام التغاضي عن مطالبات الحق؛ وإنَّ بِناءَ مطالبات الحب على التجني والقهر ، قال قائلهم : إذا قلتُ : ما أذنبتُ؟ قالت مجيبةً : ... حياتُك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ ويقال أسبغتُ عليكم النِّعم ظاهراً وباطناً ، فذروا الإثم ظاهراً وباطناً ، فإنَّ من شرط الشكر ترك استعمال النعمة فيما يكون إثماً ومخالفة . |
﴿ ١٢٠ ﴾