١٢٣

عمَّى عن قلوبهم العواقبَ ، وأخفى دونهم السوابق ، وألزمهم القيامَ بما كَلَّفهم في الحال ، فقال :{ فَاعْبُدْهُ } فإنْ تقسَّمَ القلبُ وتَرَجَّمَ الظَنُّ وخيف سوءُ العاقبة . . فتوكَّلْ عليه أي اسْتَدْفِعْ البلاَءَ عنك بِحُسْنِ الظَّنِّ ، وجميل الأمل ، ودوام الرجاء .

{ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } : أحاط بكل شيءٍ عِلْماً ، وأمضى في كل أمرٍ حُكْماً .

﴿ ١٢٣