١٢{ وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّه } : وقد رقَّانا من حدِّ التكليف بالبرهان إلى وجود روح البيان بكثرة ما أفاض علينا من جميل الإحسان ، فكفانا من مهان الشان . { وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّه } : وقد حقَّق لنا ما سبق به الضمان من وجود الإحسان ، وكفاية ما أظلَّنا من الامتنان . { وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّه } ولم نخرج إلى التقاضي على اللّه فيما وعدنا اللّه . قوله : { وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَآ ءَاذَيْتُمُونَا } : والصبر على البلاَءِ يهون إذا كان على رؤية المُبْلِي ، وفي معناه أنشدوا : يستقدمون بلاياهم كأنهمُ ... لا ييأسون من الدنيا إذا قبلوا |
﴿ ١٢ ﴾