٩أزال الأعجوبةَ عن أوصافهم بما أضافه إلى ربِّه بقوله : { مِنْ ءَايَآتِنَا } ؛ فَقَلْبُ العادةِ مِنْ قِبَلِ اللّه غيرُ مُسْتَنْكَرٍ ولا مُبْتَدَعٍ . ويقال مكثوا في الكهف مدةً فأضافهم إلى مُسْتَقَرِّهم فقال :{ أَصْحَابَ الكَهْفِ } ، وللنفوس مَحَالٌ ، وللقلوب مَقَارٌّ ، وللّهمم مَجَال ، وحيثما يعتكف يُطْلَبُ أبداً صاحبه . ويقال الإشارة فيه ألا تَتَعَجَّبَ من قصتهم؛ فحالُكَ أعجبُ في ذهابك إلينا في شطر من الليل حتى قاب قوسين أو أدنى ، وهم قد بقوا في الكهف سنين . |
﴿ ٩ ﴾