١٤ويقال : { وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ } : بأن أفنيناهم عن الأغيار ، وأغنيناهم عن التفكُّر بما أوليناهم من أنوار التبصُّر . ويقال ربطنا على قلوبهم بما أسكَنَّا فيها من شواهِدِ الغيب ، فلم تسنح فيها هواجسُ التخمين ولا وساوس الشياطين . قوله جلّ ذكره : { إِذْ قَامُوا فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ } . قاموا للّه باللّه ، ومَنْ قام باللّه فُقِدَ عمَّا سوى اللّه . ويقال من قام للّه لم يقعد حتى يصلَ إلى اللّه . ويقال قعدت عنهم الشهوات فَصَحَّ قيامُهم باللّه . قوله جلّ ذكره : { لَن نَّدْعُوا مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطَاً } . مَنْ أحال الشيءَ على الحوادث فقد أشرك باللّه ، ومَنْ قال إِنَّ الحوادث من غير اللّه فقد اتخذ إلهاً مِنْ دون اللّه . |
﴿ ١٤ ﴾