٥-٦

إني خِفْتُ أَنْ تذهبَ النبوة من أهل بيتي ، وتنتقل إلى بني أعمامي فهبْ لي وَلَداً يعبدك ، ويكون من نَسلِي ومن أهلي .

وهو لم يرِدْ الولدَ بشهوةِ الدنيا وأَخْذِ الحظوظِ منها ، وإنما طلبَ الولدَ ليقومَ بحقِّ اللّه ، وفي قوله : { يَرِثُنِى } دليلٌ على أنه كما سأل الولدَ سأل بِقاء ولده؛ فقال : ولداً يكون وارثاً لي؛ أي يبقى بَعْدِي ، ويرث من آل يعقوب النبوةَ وتبليغ الرسالة .

واجعله ربِّ رضياً : رَضِي فعيل بمعنى مفعول أي ترضى عنه فيكون مَرْضِيَّاً لك . ويحتمل أن يكون مبالغة من الفاعل أي راضياً منك ، وراضياً بتقديرك .

﴿ ٥