١٦{ ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ } : أي دلالات وعلامات نَصبَهَا الحقُّ سبحانه لعباده ، فمن الآيات ماهو قضية العقل ، ومنها ما هو قضية الخبر والنقل ، ومنها ماهو تعريفات في أوقات المعاملات فما يجده العبد في حالاته من انغلاقٍِ ، واشتداد قبضٍ ، وحصول خسران ، ووجوه امتحان . . لا شكَّ ولا مرية إذا أَخَلَّ بواجبٍ أو ألَمَّ بمحظور . أو تكون زيادة بَسْطٍ أو حلاوة طاعة ، او تيسير عسيرٍ من الأمور ، أو تجدد إنعامٍ عند حصول شيءٍ من طاعاته . ثم قد يكون آيات في الاسرار ، هي خطابُ الحقِّ ومحادثةٌ معه ، كما في الخبر : ( لقد كان في الأمم مُحَدَّثون فإن يك في أمتي فعمر ) . ثم يقال الآيات ظاهرِةٌ ، والحجج زاهرة ، ولكن الشأن فيمن يستبصر . |
﴿ ١٦ ﴾