سورة المؤمنون١ظَفِرَ بالبُغْيَةِ وفاز بالطِّلْبَةِ مَنْ آمَنْ باللّه . و ( الفَلاَحُ ) : الفوزُ بالمطلوبِ والظَّفَرُ بالمقصود . والإيمانُ انتسامُ الحقِّ في السريرة ، ومخامرةُ التصديقِ خلاصةَ القلب ، وستمكانُ التحقيقِ من تأمور الفؤاد . والخشوعُ في الصلاة إطراقُ السِّرِّ على بِساطِ النَّجوى باستكمالِ نَعْتِ الهيبة ، والذوبانِ تحت سلطان الكشف ، والامتحاءِ عند غَلَبَاتِ التَّجلِّي . ويقال أَدْرَكَ ثَمَرَاتِ القُرْبِ وفَازَ بكمالِ الأُنْسِ مَنْ وَقَفَ على بِساط النجوى بنعت الهيبة ، ومراعاةِ آداب الحضرة . ولا يَكْملُ الأنْسُ بلقاءِ المحبوب إلا عند فَقْدِ الرقيب . وأشدُّ الرقباء وأكثرهم تنغيصاً لأوان القرب النَّفْسُ؛ فلا راحةَ للمُصَلِّي مع حضورِ نَفْسه ، فإذا خنس عن نَفْسِه وشاهِدِه عَدِمَ إحساسَه بآفاتِ نَفْسِه ، وطابَ له العيشُ ، وتَمَّتْ له النُّعْمَى ، وتَجلَّتَ له البُشْرى ، ووَجَدَ لذَّةَ الحياةِ . |
﴿ ١ ﴾