١٢-١٣أبَى موسى قبولَ ثدِي واحدةٍ ممن عُرِضَ عليهن . . فَمَنْ بالغداة كانوا في اهتمامٍ كيف يقتلونه أمسوا - وهم في جهدهم - كيف يُغَذُونه! فلمَّا أعياهم أَمرُه ، قالت لهم أخته : { هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ } ؟ فَقَبِلُوا نصيحتها شفقة منهم عليه ، وقالوا : نعم ، فرُّدوه إلى أمه ، فلما وضعت ثديها في فمه ارتضعها موسى فَسُرُّوى بذلك ، وكانوا يَدْعُون أُمَّه حاضنةً ومرضعةً . . ولم يُضِرْها ، وكانوا يقولون عن فرعون : إنه أبوه . . ولم ينفعه ذلك! ولمَّا أخذته أمُّه علمت بتصديق اللّه ظنها ، وسكن عن الانزعاج قلبُها ، وجرى من قصة فرعون ما جرى . |
﴿ ١٢ ﴾