١٤-١٥

ما زادهم طولُ مقامه فيهم إلا شَكا في أمره ، وجهلا بحاله ، ومُرْية في صدقه ، ولم يزدد نوح - عليه السلام - لهم إلاَّ نُصْحاً ، وفي اللّه إلا صبراً . ولقد عرَّفه اللّه أنه لن يؤمِنَ منهم إلا الشَّرْذِمة اليسيرةُ الذين كانوا قد آمنوا ، وأَمَرَهُ باتخاذ السفينة ، وأغرق الكفار ولم يغادر منهم أحداً ، وَصَدَقَ وَعْدَه ، ونَصَرَ عَبْدَه . . فلا تبديلَ لِسُنَّتِه في نصرة دينه .

﴿ ١٥