٤

{ الَّذِينَ يُقيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } : يأتون بشرائطها في الظاهر من ستر العورة ، وتقديم الطهارة ، واستقبال القِبْلة ، والعلم بدخول الوقت ، والوقوف في مكانٍ طاهر .

وفي الباطن يأتون بشارئطها من طهارة السِّرِّ عن العلائق ، وسَتْرِ عورةَ الباطنِ بتنقيته عن العيوب ، لأنها مهما تكن فاللّه يراها؛ فإذا أَرَدْتَ ألا يرى اللّه عيوبَك فاحْذَرْها حتى لا تكون . والوقوف في مكان طاهر ، وهو وقوف القلبِ على الحدِّ الذي أُذِنْتَ في الوقوف فيه مما لا يكون دعوى بلا تحقيق ، وَرَحِمَ اللّه مَنْ وقف عند حدِّه . والمعرفة بدخول الوقت فتعلم وقت التذلُّل والاستكانة . وتميز بينه وبين وقت السرور والبسط ، وتستقبل القبلةَ بنَفْسِك ، وتعلِّق قلبَكَ باللّه من غير تخصيص بقَطْرٍ أو مكان .

﴿ ٤