١٦

كذلك من الناس من يكون في رَغَدٍ من الحال ، اتصالٍ من التوفيق ، وطَرَبٍ من القلب ، ومساعدةٍ من الوقت ، فيرتكبُ زَلَّةً أو يسيء أدباً أو يتبع شهوةً ، ولا يعرف قَدْرَ ما هو به ، فيتغير عليه الحالُ؛ فلا وقتَ ولا حالَ ، ولا طربَ ولا وصالَ؛ يُظْلِمُ عليه النهارُ وقد كانت لياليه مضيئةَ ، كما قلنا .

ما زلت أختال في زمانٍ وحالِ ... حتى أَمِنْتُ الزمانَ مَكْرَه

حال عليَّ الصدودُ حتى ... لم تَبْقَ مما شَهِدْتَ ذرَّة

﴿ ١٦