٢٥

أَشدُّ العذابِ ما يكون بغتةً ، كما أَنَّ أتمَّ السرور ما يكون فلتةً .

ومن الهجران والفراق ما يكون بغتةً غير متوقع ، وهو أنكى للفؤاد وأشدُّ وأوجعُ تأثيراً في القلب ، وفى معناه قلنا :

فَبِتَّ بخيرٍ والدُّنى مطمئنةٌ ... وأَصبحتَ يوماً والزمانُ تَقَلَّبَا

وأتمُّ السرورِ وأعظمه تأثيراً ما يكون فجأة ، قال قائلهم :

بينما خاطر المُنى بالتلاقي ... سابح في فؤاده وفؤادي

جَمَع اللّه بيننا فالتقينا ... هكذا صُدْفةً بلا ميعادِ

﴿ ٢٥