٥٤

الإنابة الرجوع بالكلية .

وقيل الرق بين الإنابة وبين التوبة أن التائبَ يرجع من خوف العقوبة ، وصاحْبُ الإنابة يرجع استحياءً لِكَرَمِه .

{ وَأَسْلِمُواْ لَهُ } : وأخلِصوا في طاعتكم ، والإسلامُ - الذي هو بعد الإنابة - أَنْ يعلمَ أَنّ نجاتَه بفَضْلِه لا بإنابته؛ فبفضله يصل إلى إنابته . . . لا بإنابته يصل إلى فضله .

{ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ } قبل الفراق . ويقال هو أن يفوتَه وقتُ الرجوعِ بشهود الناس ثم لا يَنْصَرِفُ عن ذلك .

﴿ ٥٤