٤٤أخبر أنه أزاح العِلَّةَ أَنْ يعرفَ صِدْقَ الدعوة ، وصحة الشريعة . ثم وصفَ الكتابَ بأنه شفاءٌ للمؤمنين ، وسببُ شقاء للكافرين . وهو شفاءٌ حيث استراحوا به عن كَدِّ الفكر وتحيُّر الخواطر . وهو شفاءٌ لضيق صدور المريدين لما فيه من التنعم بقراءته ، والتلذُّذ بالتفكُّر فيه . وهو شفاءٌ لقلوب المحبين من لواعِج الاشتياق لما به من لُطْفِ المواجيد . وهو شفاءٌ لقلوب العارفين بما يتوالى عليها من أنوار التحقيق ، وآثار خطاب الرب العزيز . { وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } : هم لا يسمعون بقلوبهم من الحق ، ولا يستجيبون . . بقوا في ظلمات الجحد والجهل . { وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } : لا يزدادون على مر الأيام إلا ضلالاً . |
﴿ ٤٤ ﴾