١٠

{ فَحُكْمُهُ إِلَى اللّه } : أي إلى كتاب اللّه ، وسُنَّةِ نبِّيه صلى اللّه عليه وسلم ، وإجماع الأئمة ، وشواهِد القياس . والعبرةُ بهذه الأشياء فهي قانون الشريعة ، وجملتها من كتاب اللّه؛ فإنَّ الكتابَ هو الذي يدلُّ على صحة هذه الجملة .

ويقال : إذا لم تهتدوا إلى شيءٍ وتعارضت منكم الخواطر فَدَعُوا تدبيركم ، والتجِئوا إلى ظلِّ شهود تقديره ، وانتظرِروا ما ينبغي لكم أن تفعلوه بحُكمْ تيسيره .

ويقال إذا اشتغلت قلوبكم بحديث أنفسكم؛ لا تدرون أبا لسعادة جَرَى حُكْمُكُم أم بالشقاوة مضى اسمُكُم؟ فَكِلُوا الأمرَ فيه إلى اللّه ، واشتغلوا في الوقت بأمر اللّه دون التفكُّر فيما ليس لكم سبيل إلى عِلْمِه عن عواقبكم .

﴿ ١٠