١٣{ لِتَسْتَوُاْ عَلَى ظُهُورِهِ } .يعني الفُلْكَ والأنعام . . { ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوتَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } . مطيعين ، وكم سَخَّرَ لهم الفُلْكَ في البحر ، والدوابَّ للركوب ، وأعَظم عليهم المنة بذلك فكذلك سَهَّلَ للمؤمنين مركب التوفيق فَحَمَلهم عليه إلى بساط الطاعة ، وسهَّلَ للمريدين مركبَ الإرادة فَحَمَلهم عليه إلى عرَصَات الجود ، وسَهَّل للعارفين مركبَ الهِمَمِ فأناخوا بعِقْوةِ العِزَّةِ . وعند ذلك مَحَطُّ الكافة؛ إذ لم تخرق سرادفاتِ العزَّةِ هِمَّةُ مخلوقِ : سواء كان مَلَكاً مُقَرَّباً أونبيّاً مُرْسَلاً أو وليًّا مُكَرَّماً ، فعند سطواتِ العِزَّةِ يتلاشى كلُّ مخلوقٍ ، ويقف وراءَها كلُّ مُحْدَثٍ مسبوق . |
﴿ ١٣ ﴾