٩قوله جلّ ذكره : { وَمَآ أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَىِّ وَمَآ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } . وهذا قبل أن نزل قوله تعالى : { لِّيَغْفِرَ لَكَ اللّه مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تأَخَّرَ }[ الفتح : ٢ ] . وفي الآية دليلٌ على فساد قول أهل القَدَرِ والبدِعِ حيث قالوا : ( إيلامُ البريء قبيحٌ في العقل ) . لأنه لو لم يَجُزْ ذلك لكان يقول : أَعْلَمُ - قطعاً- أني رسول اللّه ، وأني معصومٌ . . . فلا محالةَ يغفر لي ، ولكنه قال : وما أدري ما يُفْعَلُ بي ولا بكم؛ لِيُعْلَمَ أن الأمرَ أمرُه ، والحكمَ حكمُه ، وله أن يفعلَ بعباده ما يريد . |
﴿ ٩ ﴾