١٥

قوله جلّ ذكره : { وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً } .

أَمَرَ الإنسانَ برعاية حقِّ والديه على الاحترام ، لما لهما عليه من حق التربية والإنعام ، وإذا لم يُحْسِنْ الإنسانُ حُرْمةَ مَنْ هو مِنْ جنسه فهو عن حُسْنِ مراعاة سِّده أبعد . ولو لم يكن في هذا الباب إلا قوله - صلى اللّه عليه وسلم : ( رضا الرب من رضا الوالدين وسخطه في سخطهما ) لكان ذلك كافياً . ورعايةُ حق الوالد من حيث الاحترام ، ورعاية حق الأم من حيث الشفقة والإكرام . ووَعَدَ الوالدين قبولَ الطاعة بقوله جلَّ ذكره :

﴿ ١٥