١٢

قوله جلّ ذكره : { إِنَّ اللّه يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } .

مضى الكلامُ في هذه الآية .

{ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ . } .

الأنعامُ تأكل من أي موضع بلا تمييز ، وكذلك الكافرُ لا تمييزَ له بين الحلال والحرام [ كذلك الأنعام ليس لها وقت لأكلها؛ بل في كل وقت تقتات وتأكل ، وكذلك الكافر ، وفي الخبر : ( إنه يأكل في سبعة أمعاء ) أمَّا المؤمن فيكتفي بالقليل كما في الخبر : ( إن كان ولا بُد فثُلُثٌ للطعام وثُلُثٌ للشراب وثلث للنفس ) و ( ما ملأ ابن آدم وعاءً شرَّاً من بظنه )

ويقال : الأنعامُ تأكل على الغفله؛ فَمَنْ كان في حال أكله ناسياً ربَّه فأكْلُه كأكلِ الأنعام .

﴿ ١٢