٣قوله جلّ ذكره : { وَيَنصُرَكَ اللّه نَصْراً عَزِيزاً } . لا ذُلَّ فيه ، وتكون غالباً لا يَغْلِبُكَ أحَدٌ : ويقال : ينصرك على هواك ونَفْسِك ، وينصرك بحُسْنِ خُلُقِك ومقاساةِ الأذى من قومك . ويقال نصراً عزيزاً : مُعِزَّاً لك ولمن آمن بك . وهكذا اشتملت هذه الآية على وجوهٍ من الأفضال أكْرَمَ بها نبيَّه - صلى اللّه عليه وسلم - وخصَّه بها من الفتح والظَّفَرِ على النَّفْس والعدو ، وتيسير ما انغلق على غيره ، والمغفرة ، وإتمام النعمة والهداية والنصرة . . ولكلٍّ من هذه الأشياء خصائصُ عظيمةٌ . |
﴿ ٣ ﴾