٧قوله جلّ ذكره : { وَاعْلَمُواْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللّه لَوْ يُطِيعُكُمْ فِى كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَ اللّه حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهُ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُؤلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ } . أي لو وافقكم محمدٌ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في كثير مما تطلبون من لوقعتم في العَنَتِ- وهو الفساد . ولو قَبِلَ قولَ واحدٍ ( قَبْلَ وضوحِ الأمر ) لأَصابتكم من ذلك شدة . والرسول صلوات اللّه عليه لا يطيعكم في أكثر الأمور إذا لم يَرَ في ذلك مصلحة لكم وللدين . { وَلَكِنَّ اللّه حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ } : الإسلام والطاعة والتوحد ، وزيَّنَها في قلوبكم . { وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ } : هذا من تلوين الخطاب . وفي الآية دليلٌ على صحة قول أهل الحقِّ في القَدَر ، وتخصيص المؤمنين بألطافٍ لا يشترك فيها الكفارُ . ولولا أنَّه يوفِّر الدواعي للطاعات لَحَصَلَ التفريط والتقصير في العبادات . |
﴿ ٧ ﴾