٢١قوله جلّ ذكره : { وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } . يُكْملُ عليهم سرورهم بأَنْ يُلْحِق بهم ذُرِّياتِهم؛ فإنَّ الانفرادَ بالنعمة عَمَّنْ القلبُ مشتغِلٌ به من الأهل والولد الذرية يوجِب تَنَغص العيش . وكذلك كلُّ مْن قلبُ الوليِّ يلاحِظه من صديق وقريب ، ووليٍّ وخادم ، قال تعالى في قصة يوسف : { وَأْتُونِى بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ }[ يوسف : ٩٣ ] . وفي هذا المعنى قالوا : إنيِّ على جفواتها - فبربِّها ... وبكلِّ مُتَّصلٍ بها متوسِّلِ لأحُّبها ، وأُحِبُّ منزلَها الذي ... نزلت به وأحب أهل المنزِل { وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَىْءٍ كُلُّ امْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } . أي ما أنقصنا من أجورهم من شيءٍ بل وفينا ووفَرنا . وفي الابتداء نحن أَوْليْنا وزدنا على ما أعطينا . { كُلُّ امْرِى بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } مُطَالَبٌ بعمله ، يوفىَّ عليه أَجره بلا تأخير ، وإنْ كان ذنباً فالكثيرُ منه مغفور ، كما أنه اليوم مستور . |
﴿ ٢١ ﴾