٢

وجوابُ القسَم قوله : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } : أي ما ضَلَّ عن التوحيد قط ، { وَمَا غَوَى } : الغَيُّ : نقيضُ الرُّشد . . وفي هذا تخصيصٌ للنبي صلى اللّه عليه وسلم حيث تولّى- سبحانه - الذّبَ عنه فيما رُميَ به ، بخلاف ما قال لنوح عليه السلام وأذِنَ له حتى قال : { لَيْسَ بِى ضَلاَلَةٌ }[ الأعراف : ٦١ ] ، وهود قال : { لَيْسَ بِى سَفَاهَةٌ }[ الأعراف : ٦٧ ] . وغير ذلك ، وموسى قال لفرعون : { وَإِنِّى لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً }[ الإسراء : ١٠٢ ] . وقال لنبينا صلى اللّه عليه وسلم : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } : معناه ما ضلَّ صاحبُكم ، ولا غَفَل عن الشهود طَرْفَةَ عينٍ .

﴿ ٢